~~ ليذهب إلى الجحيم ~~
صفحة 1 من اصل 1
~~ ليذهب إلى الجحيم ~~
أطرح عليكم موضوعا جديدا في منتداكم المميز و الرائع ..
هل من السهل قول كلمة نعم، أو قول كلمة لا؟! أنمتلك الشجاعة الكافية لرفض ومحاربة المظاهر السلبية، أم ديننا يحولنا إلى صورة من ذاك المجسم المكون من ثلاثة قردة، لا أرى، لا أسمع، ولا أتكلم!
جاءت إحدى قريباتي من فرنسا في زيارة للجزائر، ونحن نتجول بأحيائها، سمعت قريبتي كلاما لم يرق لها، أما أنا فتجاهلت الأمر، فقد اعتدت أن أضع القطن بأذني . بوسع كل شخص أن يتفوه بما يريد، إنها حرية التعبير لأشخاص يقومون بتعريتنا بنظراتهم المخلّة . أما القريبة لم تترك الموقف يمر بسلام ، استهجنت ما ردده ذاك الشخص : [لا أفهم، هل ما يقوله غزل أم قذارة!؟] وطبعا توجّهت الشُجاعة رأسا لمحدثها ، لتُسمعه درسا في الأخلاق . أمسكتُ رأسي متوقعة المعركة . لم يصدق الشاب أن تتجرأ إحدى المارات لتطلب منه أن يكف عمّا اعتاد فعله يوميا ، ولساعات ولسنوات كونه بطـّال وهذه هي تسليته الوحيدة ، فأجابها بعنف كبير ، وهنا حاولت سحبها لأنه بين لحظة وأخرى قد يتهجم عليها ، ويضربها . ما إن قلت لها هذا الكلام ، حدّقت بي غير مصدقة : [هل يضرب الرجال النساء؟! أهي فوضى، سأدخله السجن . عندنا قد تضرب المرأة الرجل ، ولأنه رجل لا يسايرها فلا يرد عليها] قاطعتها [نعم، هذا عندكم هناك وراء البحر] .
نفس الواقعة حدثت ونحن بالطاكسي . هذه المرة رفض السائق التوقف في المكان الذي أشرنا إليه ، وبنرفزة أوصلن ا، وطبعا تشاجرت القريبة ، طالبة منه تغيير طريقته في الكلام ، مؤكدة أنها لا تدفع له الثمن حتى يكشر في وجهها ، وهدّدته بأن تحضر له الشرطي ، وهنا همستُ لها في أذنها مداعبة إيّاها [ماذا ستقولين للشرطي، أريدك أن تعاقبه لأنه كشّر في وجهي!] .
توجّهنا للسوق ، قام بائع الفواكه باختيار بعض البرتقالات الفاسدة فأعادتها القريبة للصندوق ، وانتقت حبات أخرى ، مما جعل البائع يغضب رافعا صوته ، وببرودة أجابته [أهذا الصراخ موجه ضدي؟] توتر أكثـر و قال [لا كلامي موجه لجارتي] وبصلابة أرجعت البرتقال في الصندوق معلنة رفضها الشراء .
ونحن نسير تأسفت [كان علينا إحضار الشرطة له] نبهتها ، فمنذ خروجنا من البيت ونحن نتشاجر ، ونهدد بإحضار الشرطة . رمقتني بنظرة نارية [لا أفهمك لِمَ أنت مسالمة ومستسلمة هكذا، على الورق أعرفك مناضلة رافضة!] من خلالها رأيت وجهي في المرآة ، فقد تم تدجيننا وتطويعنا لنقبل أي شيء بجبن ، لا نعرف حقوقنا ، حتى إن عرفنا أنها مهضومة لا نتحرك ، كل ما تعلمناه الصمت والرضوخ . لِمَ الخوف! فالموت واحد ، ليذهب جبننا إلى الجحيم لنتعلم قول لا .
للعلم : هذه قصة واقعية ، قرآتها في إحدى الصحف منذ مدّة طويلة أعجبتني كثيرا ، تذكرتها اليوم لأسردها لكم بشكل غير صحيح لأنني لا أتذكرها جيّدا [إعذروني] .
مع الآسف هذا حالنا يا إخوان في بلادنا العربية ، بلاد الإسلام و العروبة ... أتمنى منكم إخواني أن تضعوا الأسباب التي جعلتنا نعيش وسط هذه الظروف و في نفس الوقت الحلول لكي نعرف حقوقنا و ندافع عنها بشكل طبيعي مثل الغرب .
هل من السهل قول كلمة نعم، أو قول كلمة لا؟! أنمتلك الشجاعة الكافية لرفض ومحاربة المظاهر السلبية، أم ديننا يحولنا إلى صورة من ذاك المجسم المكون من ثلاثة قردة، لا أرى، لا أسمع، ولا أتكلم!
جاءت إحدى قريباتي من فرنسا في زيارة للجزائر، ونحن نتجول بأحيائها، سمعت قريبتي كلاما لم يرق لها، أما أنا فتجاهلت الأمر، فقد اعتدت أن أضع القطن بأذني . بوسع كل شخص أن يتفوه بما يريد، إنها حرية التعبير لأشخاص يقومون بتعريتنا بنظراتهم المخلّة . أما القريبة لم تترك الموقف يمر بسلام ، استهجنت ما ردده ذاك الشخص : [لا أفهم، هل ما يقوله غزل أم قذارة!؟] وطبعا توجّهت الشُجاعة رأسا لمحدثها ، لتُسمعه درسا في الأخلاق . أمسكتُ رأسي متوقعة المعركة . لم يصدق الشاب أن تتجرأ إحدى المارات لتطلب منه أن يكف عمّا اعتاد فعله يوميا ، ولساعات ولسنوات كونه بطـّال وهذه هي تسليته الوحيدة ، فأجابها بعنف كبير ، وهنا حاولت سحبها لأنه بين لحظة وأخرى قد يتهجم عليها ، ويضربها . ما إن قلت لها هذا الكلام ، حدّقت بي غير مصدقة : [هل يضرب الرجال النساء؟! أهي فوضى، سأدخله السجن . عندنا قد تضرب المرأة الرجل ، ولأنه رجل لا يسايرها فلا يرد عليها] قاطعتها [نعم، هذا عندكم هناك وراء البحر] .
نفس الواقعة حدثت ونحن بالطاكسي . هذه المرة رفض السائق التوقف في المكان الذي أشرنا إليه ، وبنرفزة أوصلن ا، وطبعا تشاجرت القريبة ، طالبة منه تغيير طريقته في الكلام ، مؤكدة أنها لا تدفع له الثمن حتى يكشر في وجهها ، وهدّدته بأن تحضر له الشرطي ، وهنا همستُ لها في أذنها مداعبة إيّاها [ماذا ستقولين للشرطي، أريدك أن تعاقبه لأنه كشّر في وجهي!] .
توجّهنا للسوق ، قام بائع الفواكه باختيار بعض البرتقالات الفاسدة فأعادتها القريبة للصندوق ، وانتقت حبات أخرى ، مما جعل البائع يغضب رافعا صوته ، وببرودة أجابته [أهذا الصراخ موجه ضدي؟] توتر أكثـر و قال [لا كلامي موجه لجارتي] وبصلابة أرجعت البرتقال في الصندوق معلنة رفضها الشراء .
ونحن نسير تأسفت [كان علينا إحضار الشرطة له] نبهتها ، فمنذ خروجنا من البيت ونحن نتشاجر ، ونهدد بإحضار الشرطة . رمقتني بنظرة نارية [لا أفهمك لِمَ أنت مسالمة ومستسلمة هكذا، على الورق أعرفك مناضلة رافضة!] من خلالها رأيت وجهي في المرآة ، فقد تم تدجيننا وتطويعنا لنقبل أي شيء بجبن ، لا نعرف حقوقنا ، حتى إن عرفنا أنها مهضومة لا نتحرك ، كل ما تعلمناه الصمت والرضوخ . لِمَ الخوف! فالموت واحد ، ليذهب جبننا إلى الجحيم لنتعلم قول لا .
للعلم : هذه قصة واقعية ، قرآتها في إحدى الصحف منذ مدّة طويلة أعجبتني كثيرا ، تذكرتها اليوم لأسردها لكم بشكل غير صحيح لأنني لا أتذكرها جيّدا [إعذروني] .
مع الآسف هذا حالنا يا إخوان في بلادنا العربية ، بلاد الإسلام و العروبة ... أتمنى منكم إخواني أن تضعوا الأسباب التي جعلتنا نعيش وسط هذه الظروف و في نفس الوقت الحلول لكي نعرف حقوقنا و ندافع عنها بشكل طبيعي مثل الغرب .
ابتسامة حب- مشرفه قسم النقاش الجاد
-
عدد المساهمات : 326
نقاط : 54448
بمعدل : 0
تاريخ التسجيل : 28/02/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى